«الزراعة» نالت الجائزة الدولية في «المعلومات الجغرافية»: استخدام التقنيات الحديثة لتأهيل محمية صباح الأحمد

حصلت الهيئة العامة للزراعة و الثروة السمكية على جائزة التميز الدولية من شركة «Super Geo» للعام 2013 في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، وذلك خلال المؤتمر الدولي الذي عقد بالكويت يومي 27 و28 مايو الماضي تحت عنوان «اكتشف نظم المعلومات الجغرافية الثاني – Discover GIS».

وذكر بيان للهيئة انها قامت باستخدام التقنيات الحديثة في تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لبناء نظام معلومات جغرافي متكامل لمحمية صباح الأحمد الطبيعية والتي تقع في شمال شرقي الكويت بمساحة إجمالية تبلغ 332 كيلو مترا مربعا.

وأوضح ان محمية صباح الأحمد الطبيعية تهدف إلى إعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والمحافظة على الصفات الطبيعية للبيئة بالكويت.

وأوضح ان تلك المحمية كانت تعرضت لدمار شامل أثناء الغزو العراقي الغاشم حيث قامت مراقبة «تنمية النباتات الفطرية» التابعة لإدارة البحوث والمشاتل الزراعية بقطاع الثروة النباتية بالهيئة بتنفيذ مشروع إلكتروني متطور باستخدام احدث التقنيات الحديثة في مجال تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لإجراء عمليات المسح وإعداد الخرائط ونظام المعلومات الجغرافي المتكامل لإعادة تأهيل بيئة المحمية.

وقال مراقب «مراقبة تنمية النباتات الفطرية» في الهيئة جلال التحو ان أهمية المشروع تنبع من كونه من أوائل مشاريع إعادة تأهيل البيئة فضلا عن انه الأول الذي يستخدم تقنيات وأدوات حديثة ومتطورة تقنيا لاسيما المتعلقة بأعداد خرائط رقمية للموقع الجغرافي للمحمية.

وذكر ان المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع إحدى الشركات المحلية المتخصصة في هذا المجال وهو أحد مشاريع إعادة تأهيل البيئة للكويت، مبينا ان المشروع يعد النقطة الأولى لانطلاق استخدام أنظمة المعلومات الجغرافية المتطورة على بقية المحميات الطبيعية في البلاد.

وبين التحو مراحل عمل المشروع مشيرا إلى ان المرحلة الأولى تمثلت بالمسح في استخدام الطرق الحديثة عبر نظام تحديد المواقع العالمي من خلال الأقمار الاصطناعية فيما اعتمدت المرحلة الثانية على إعداد الخرائط الرقمية المتكاملة.

وقال ان المرحلة الثالثة شملت بناء نظام معلومات جغرافي لافتا الى ان المشروع يهدف في مجمل مراحله إلى حصر الاضرار داخل المحمية وجمع المعلومات الجغرافية بمصادرها المختلفة عبر عمليات المسح المتنوعة.

وأشار التحو إلى ان المشروع يهدف أيضا إلى تكوين قاعدة بيانات أساسية للمحمية يمكن الاعتماد عليها و الرجوع اليها متى ما استدعت الحاجة بحيث تتيح لمتخذي القرار مراقبة التطورات والتغيرات الطارئة عليها.

ولفت إلى انه تم جمع البيانات عبر ثلاث وسائل هي المسح الحقلي واستخدام بعض البيانات المتوافرة لدى الهيئة وعبر تقنية صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر خصائص مناطق المحمية وتصف العديد من الطبقات الجغرافية فيها.

وأضاف ان هذا المشروع أتاح للكوادر الوطنية المتخصصة بالهيئة التدريب والعمل على بناء خرائط رقمية دقيقة للمحمية ساعدت في رصد واكتشاف التأثير البيئي والدمار الناتج عن الغزو العراقي الغاشم ما يساعد على إعادة تأهيل البيئة الكويتية بصفة عامة.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=509219

اترك رد