أعلن القائمون على جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية أن ديوان المعلوماتية الثاني التابع للجائزة يناقش غدا المعلومات الجغرافية في الكويت مستعرضا أهم الطموحات والتحديات المستقبلية لمستخدمي أنظمة المعلومات الجغرافية.
وفي هذا السياق، اشار منسق فريق ديوان المعلوماتية الدكتور محمد الملا الى أن «الكويت شهدت خلال السنوات العشر الماضية كثيراً من التطورات في مجال نظم المعلومات الجغرافية، التي تساهم في تصميم مستقبلنا وإدارته من خلال التعرف على ماضينا وحاضرنا، كما تساهم في قياس التلوث البيئي وعلاجه، وتطوير مصادر الطاقة والموارد الطبيعية وإدارتها، وتخطيط النقل والإدارة والمرافق والمباني والاتصالات السلكية واللاسلكية، والأشغال العامة مع رصد البيئة وما يحدث لها من تغيرات، كما تساعد نظم المعلومات الجغرافية في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، وتوافر المعلومات اللازمة للتعامل معها بصورة أفضل لتحقيق التنمية الاقتصادية، وفهم صحة الإنسان والسلامة العامة، وتغيير طريقة تفكيرنا وتصرفنا من خلال دمج العلوم الجغرافية بكل ما نقوم به من أعمال».
ولفت الى ان «جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية ارتأت أن تتطرق لمناقشة نظم المعلومات الجغرافية في الكويت عبر احدى أكبر فعالياتها النقاشية المتمثلة في ديوان المعلوماتية نظرا لأهمية الموضوع وافتقار المجتمع للمعلومات الضرورية حوله كواحد من أهم نظم المعلومات»، مبينا ان الجائزة تسعى من خلال استضافة نخبة من الخبراء والمعنيين بالقضية إلى إطلاع كل المهتمين وأصحاب الاختصاص والعاملين في مجال نظم المعلومات الجغرافية على أهمية الإنجازات المتميزة في تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية، والتي يتم الاستفادة منها محلياً في مختلف جوانب الحياة اليومية، والعمل على تسهيل متطلبات بناء وتطوير البنية التحتية للبلاد، وربط نظم المعلومات الجغرافية المحلية بمثيلاتها الإقليمية والدولية وتطوير هذه العلوم لما لها من إسهامات أفادت البشرية في شتى المجالات».
وأستعرض الملا محاور النقاش في جلسة «ديوان المعلوماتية» التي ستدور حول ضرورة إصدار ونشر خريطة الكويت للاستفادة منها على جميع المستويات التقنية والبحثية، وعلى أهمية إنشاء شبكة وطنية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الدولة لتكون بوابة لتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والتقنية، والعمل على بناء شبكة خليجية لتبادل الخبرات، وتعاون علمي وبحثي ما بين المتخصصين بأنظمة المعلومات الجغرافية في دول مجلس التعاون الخليجي، علاوة على ضرورة تبادل المعلومات من قبل وزارات الدولة عن طريق السحابة الإلكترونية»، مشيرا إلى أن «النقاش في «ديوان المعلوماتية» سيتطرق أيضا إلى أهم الطموحات والتحديات المستقبلية لمستخدمي أنظمة المعلومات الجغرافية للتوعية بمصطلحات نظم المعلومات الجغرافية والعمل على إنشاء قطاع أو مركز وطني لنظم المعلومات الجغرافية بغية توحيد الخريطة القاعدية الأساسية للكويت، وتوحيد المعايير والمواصفات القياسية على مستوى الدولة، وإصدار قاموس موحد للبيانات المكانية يخدم مؤسسات الدولة كافة لتسهيل عملية التبادل البيني للمعلومات المكانية، إضافة إلى بناء قاعدة معلوماتية جغرافية آلية متكاملة تخدم جميع أجهزة الدولة القائمة على دعم القرار بما فيها الجهازان التشريعي والتنفيذي».
يذكر ان «الديوان» الذي يعقد في مقر الجائزة في قرطبة بحضور رئيس مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي يتناول نظم المعلومات الجغرافية في الكويت والجهات المسؤولة عنها، بمشاركة الرئيس الفخري لمجموعة مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الكويت الشيخ أحمد العبدالله والمدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبد اللطيف السريع، ووكيل بلدية الكويت المساعد لشؤون التنظيم العمراني والتخطيط الهيكلي المهندس وليد خليفة الجاسم، ومراقب خدمات الإسعاف بفي دارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة جاسم الفودري، اضافة الى عدد من رؤساء جمعيات النفع العام منهم رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية، ورئيس رابطة الاجتماعيين، ورئيس جمعية المعلمين الكويتية، ورئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية، ورئيس مجلس إدارة النادي العملي، ورئيس جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية، إلى جانب أعضاء اللجنة المنظمة العليا للجائزة ومنسقي فرق العمل فيها.
وقد استضاف ديوان المعلوماتية الأول الذي عقد خلال عام الجائزة الثاني عشر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ودار الحديث حول الإعلام المعتمد على الوسائل التقنية الحديثة والتشريعات الخاصة بهذا النوع من الإعلام.