قال الرئيس الفخري لمجموعة مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الكويت الشيخ احمد العبدالله ان من اهم الطموحات والتحديات المستقبلية للمجموعة الكويتية لمستخدمي انظمة المعلومات الجغرافية، عملية نشر وطباعة كتاب للتوعية بمصطلحات نظم المعلومات الجغرافية باللغة العربية ليكون بمتناول الجميع، والعمل على دعم مقترح انشاء قطاع او مركز وطني لنظم المعلومات الجغرافية بغية توحيد الخريطة القاعدية الاساسية لدولة الكويت، واصدار قاموس موحد للبيانات المكانية يخدم كافة مؤسسات الدولة لتسهيل عملية التبادل البيني للمعلومات المكانية، اضافة الى بناء قاعدة معلوماتية جغرافية آلية متكاملة تخدم جميع اجهزة الدولة القائمة على دعم القرار بما فيها الجهازان التشريعي والتنفيذي.
واستعرض
والذي اقيم تحت رعايته في فندق الريجنسي امس، الاهداف العامة للمجموعة الكويتية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية، وانشطة المجموعة، وكذلك التطورات التي حدثت في دولة الكويت في مجالات نظم المعلومات الجغرافية خلال السنوات العشر الماضية، مشيرا الى أهمية المساهمة في تشكيل اللجنة الوطنية لتسيير نظم المعلومات الجغرافية، التي من أهدافها: توحيد الخريطة القاعدية للكويت، وتوحيد المعايير والمواصفات القياسية على مستوى الدولة، وإنشاء قاموس معلوماتي موحّد للدولة، وتوفير واتاحة الاستفادة العامة من نظم المعلومات الجغرافية في جمعيات النفع العام من خلال مركز نظم المعلومات المكانية بالجمعية الجغرافية الكويتية. وكذلك العمل على تعديل مسمى خريج قسم الجغرافيا الى محلل نظم أول للمعلومات، مع الاهتمام بإقامة دورات تدريبية في مجال GIS بمركز الكويت للمعلومات المكانية بالجمعية الجغرافية الكويتية.
وشدد العبدالله على ضرورة إصدار ونشر خريطة الكويت للاستفادة منها على كل المستويات التقنية والبحثية، وأهمية انشاء شبكة وطنية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الدولة، لتكون بوابة لتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والتقنية، والعمل على بناء شبكة خليجية لتبادل الخبرات وتعاون علمي وبحثي ما بين المتخصصين بأنظمة المعلومات الجغرافية بدول مجلس التعاون الخليجي، مشددا على ضرورة تبادل المعلومات من قبل وزارات الدولة عن طريق السحابة الإلكترونية.
بدوره، عبر مؤسس ورئيس معهد الأبحاث الأميركي للعلوم البيئية ايزري ESRI جاك دنجرموند عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على نظام المعلومات الجغرافية ومجالاته المختلفة وتطبيقاته، مشيرا الى اهميته في فهم عالمنا بشكل مرئي ومتكامل بمنهجية شاملة، حيث تعتبر أنظمة المعلومات الجغرافية الوسيلة العملية لتصميم مستقبلنا وإدارته من خلال التعرف على ماضينا وحاضرنا، وقد ساهمت أنظمة المعلومات الجغرافية في قياس التلوث البيئي وعلاجه، وتطوير مصادر الطاقة والموارد الطبيعية وإدارتها، وتخطيط النقل والإدارة والمرافق والمباني والاتصالات السلكية واللاسلكية والأشغال العامة، مع رصد البيئة وما يحدث لها من تغيرات.
وأضاف دنجرموند أن نظم المعلومات الجغرافية تساعدنا في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، وتوفر لنا المعلومات اللازمة للتعامل معها بصورة أفضل لتحقيق التنمية الاقتصادية، وفهم صحة الإنسان والسلامة العامة وتغيير طريقة تفكيرنا وتصرفنا من خلال دمج العلوم الجغرافية بكل ما نقوم به من أعمال، موضحا أن نظم المعلومات الجغرافية توفر قاعدة بيانات مكانية وزمانية دقيقة وشاملة يمكن تنفيذها بعدة أنماط، والاستفادة من شبكات الحاسب المشتركة وشبكة الإنترنت وشبكات الاتصالات لدعم مستخدميها من محترفين ومهنيين ومستخدمين عاديين.