مستقبل نظم المعلومات الجغرافية

يعاد تشكل مستقبل نظم المعلومات الجغرافية كل لحظة هذه الأيام وربما يكون هذا المستقبل قد أخذ منحى جديد مغاير في كل لحظة. فبسبب تعدد استخدامات نظم المعلومات الجغرافية فإن رغبات المستخدمين القادمين من خلفيات علمية وعملية مختلفة سوف تمنح مطوري نظم المعلومات الجغرافية تحديثات جديدة عليهم أن يواجهوها ويتجاوزوها بحلول ذكية، كما أن تسارع التقدم التكنولوجي يقدم كل ساعة بل كل ثانية العديد من التقنيات الجديدة التي تجعل من الحياة أبسط وأجمل وأكثر دقة وأكبر مردود وهي التقنيات التي يجب أن يمر عبر بواباتها مطوري نظم المعلومات الجغرافية إذا أرادوا أن تصل تقنيتهم للجمهور.

 ملامح المستقبل تتكون من التغيرات التقنية والتغيرات الموضوعية والتغيرات التطبيقية. فالتغيرات التقنية سوف تمثل مجموع التحسينات التي سوف يتم إدخالها على معمارية نظام المعلومات الجغرافي العامة مثل نقله من بيئة عمل النظام المستقل إلى بيئة عمل النظام الموزع أو إضافة إمكانيات العروض الهولوجرامية المجسمة لبرمجياته أو حتى الذهاب لأبعد من هذا وتصور دمج مناهج الذكاء الصناعي في مناهج نظم المعلومات الجغرافية.

أما التغيرات الموضوعية فهي تلك التي تتعلق بالأطر التنظيمية والقانونية لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية، هذه التغيرات التي يقودها اليوم عدة قاطرات مثل البنية التحتية للمعلومات ومعايير مجلس البيانات الجغرافية المفتوحة. وفي النهاية فإن التغيرات التطبيقية سوف تشتمل على التطبيقات الجديدة لنظم المعلومات الجغرافية في حقل لم تخطر يوماً على بال مبتكري هذه التقنية الأوائل كأن تستخدم في رسم خرائط الكواكب الأخرى أو قيعان البحار والمحيطات

اترك رد